30 منحة جديدة وتوقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية

في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين مصر وفرنسا، شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفيليب بابتيست، وزير التعليم العالي الفرنسي، توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية، وذلك في فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية. الحدث، الذي أقيم بجامعة القاهرة بحضور عدد من الشخصيات البارزة، جاء ضمن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر.

أكد الدكتور أيمن عاشور في كلمته على التزام مصر بتوجيهات القيادة السياسية نحو تعزيز التعاون مع الجامعات العالمية الرائدة، مشيراً إلى أن الشراكة بين مصر وفرنسا تدعم الابتكار في مجالات مثل تغير المناخ والذكاء الاصطناعي، وتسهم في خطط التنمية في إفريقيا والدول الفرنكوفونية.

وأشار الوزير إلى أن التعاون بين البلدين، الذي يمتد لعقود، يعكس عمق العلاقات التاريخية بينهما، ويشمل مجالات متنوعة مثل الآثار وحفظ التراث، حيث تستخدم التقنيات المتقدمة مثل التصوير ثلاثي الأبعاد لتوثيق المواقع التاريخية.

من جانب آخر، تناول الوزير الفرنسي فيليب بابتيست في كلمته التعاون التاريخي بين السوربون وجامعة القاهرة، الذي يمتد لأكثر من 35 عامًا، مؤكداً على دور هذه الشراكة في تعزيز الثقافة القانونية بين البلدين. كما أكد أن هذا التعاون يمثل نموذجًا ناجحًا للربط بين التعليم والبحث العلمي على مر السنين.

خلال فعاليات الملتقى، تم توقيع 42 اتفاقية بين 13 جامعة مصرية و22 جامعة فرنسية. كما تم الإعلان عن 70 برنامجًا أكاديميًا جديدًا، من بينها 30 برنامجًا لمنح درجات علمية مزدوجة، بهدف تلبية احتياجات سوق العمل وتعزيز التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي.

ركز الملتقى على أهمية التعاون في مجالات التكنولوجيا الحديثة والابتكار، حيث تعتبر مصر مركزًا إقليميًا للتعليم والبحث العلمي في إفريقيا. كما تم التأكيد على أهمية تطوير برامج دراسات مشتركة في مجالات مثل الأمن السيبراني والاستدامة البيئية، بما يسهم في تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية.

أكد المشاركون في الملتقى على ضرورة الاستمرار في تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا لمواجهة التحديات العالمية الراهنة، وخاصة تلك المتعلقة بالتغيرات المناخية والأزمات الصحية. وأشاروا إلى أن العلم والتعليم يشكلان الأساس لتحقيق التنمية المستدامة بين البلدين، وتعزيز الروابط الثقافية والتعليمية بين الشعوب.